عبير الإسلام
اهلا بكم اعزائى الكرام
عبير الإسلام
اهلا بكم اعزائى الكرام
عبير الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نشر ريحان الاسلام وعبيره العطر
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» رسالة الى اختى المعلمة
عمر ابن الخطاب وعصر الخلفاء الراشدين Emptyالأحد سبتمبر 25, 2011 2:51 pm من طرف امه الله

» اسباب تأخر سن الزواج
عمر ابن الخطاب وعصر الخلفاء الراشدين Emptyالأحد سبتمبر 25, 2011 2:49 pm من طرف امه الله

» كام نكته يارب تعجبكوا
عمر ابن الخطاب وعصر الخلفاء الراشدين Emptyالخميس يوليو 07, 2011 4:10 pm من طرف samir ahmed

» اغبى زوجين بالعالم
عمر ابن الخطاب وعصر الخلفاء الراشدين Emptyالخميس يوليو 07, 2011 4:04 pm من طرف samir ahmed

» موسوعة لأغرب المعلومات وأطرفها
عمر ابن الخطاب وعصر الخلفاء الراشدين Emptyالخميس يوليو 07, 2011 4:02 pm من طرف samir ahmed

» فضل لا إله إلا الله
عمر ابن الخطاب وعصر الخلفاء الراشدين Emptyالخميس يوليو 07, 2011 3:46 pm من طرف samir ahmed

» مخلوقات الله تعالى، وتواصلها الرائع.. لغات بلا كلمات
عمر ابن الخطاب وعصر الخلفاء الراشدين Emptyالخميس يوليو 07, 2011 3:42 pm من طرف samir ahmed

» الي من غرته الدنيا وزينتها
عمر ابن الخطاب وعصر الخلفاء الراشدين Emptyالجمعة يناير 14, 2011 10:11 am من طرف مسلم

» ابع تفسي سوره النساء من الايه (111) حتى الايه(176)
عمر ابن الخطاب وعصر الخلفاء الراشدين Emptyالجمعة يناير 14, 2011 9:54 am من طرف مسلم

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني

 

 عمر ابن الخطاب وعصر الخلفاء الراشدين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
امه الله
رئيس المنتدى
امه الله


عدد المساهمات : 392
تاريخ التسجيل : 06/10/2010

عمر ابن الخطاب وعصر الخلفاء الراشدين Empty
مُساهمةموضوع: عمر ابن الخطاب وعصر الخلفاء الراشدين   عمر ابن الخطاب وعصر الخلفاء الراشدين Emptyالأربعاء نوفمبر 17, 2010 11:37 am

عمر ابن الخطاب سياسته في إدارة البلاد فنقول : إنه كان في اصطفائه لعماله بعيدا عن الهوى ومزاج النفس، حتى إنه عين على قضاء البصرة أبا مريم الحنفي الذي قتل أخاه زيد بن الخطاب في موقعة اليمامة قبل إسلامه ، رغم أنه كان شديد التأثر لمقتل أخيه وبكاه زمنا طويلا .
وكان يأمر القضاة بعدم تتبع سقطات الناس وهفواتهم ، فقد عين شرحبيل بن السمط الكندي على المدائن فنادى في الناس : " أيها الناس، إنكم في أرضٍ الشرابُ فيها فاشٍ ، والنساء فيها كثير، فمن أصاب منكم حداً فليأتنا فلنُقم عليه الحد، فإنه طهوره، فبلغ ذلك عمر فكتب إليه: لا أحل لك أن تأمر الناس أن يهتكوا ستر الله الذي سترهم (1).
فكان ـ رضي الله عنه ـ يعلم أن النفس البشرية بحكم ما جلبت عليه معرضة للزلل في أي لحظة ، وفي مثل تلك الحالات ينبغي التستر على الناس،وترك أمرهم إلى الله ما دام ضررهم لم يتعداهم إلى إفساد المجتمع..
وجعل ـ رضي الله عنه ـ من نفسه نموذجا للمثول أمام القضاء حتى لا يستنكف أحد من ذلك ، فقد تخاصم ـ رضي الله عنه ـ مع الصحابي الجليل أبي بن كعب في ملكية بستان، فحكما زيد بن ثابت ، فأتياه في منزله، فلما دخلا عليه قال له عمر: جئناك لتقضي بيننا، وفي بيته يؤتى الحكم..(2).
فتنحى له زيد عن صدر فراشه، فقال: هاهنا يا أمير المؤمنين، فقال عمر: جرت يا زيدُ في أول قضائك، ولكن أجلسني مع خصمي، فجلسا بين يديه، فادعى أبي ، وأنكر عمر، فقال زيد لأبي: أعف أمير المؤمنين من اليمين، وما كنت لأسألها لأحد غيره، فحلف عمر، ثم حلف مرة أخرى على ألا يُدرك زيد القضاء حتى يكون عمر ورجل من عرض المسلمين عنده سواء .
ومع إن الدولة الإسلامية كانت تعد دولة ناشئة في عصره بالقياس إلى عمر الدول إلا أنها امتلكت المهارة في كل شيء ، حتى في اختيار السفراء ، حيث كان يختار الواحد منهم على هيئة وهيبة وفصاحة تثير إعجاب من أمامه ، رغم أنهم لم يكن لهم حظ من التعليم ، فهذا زهرة بن عبد الله بن قتادة يقدم سفيرا من سعد بن أبي وقاص إلى رستم قائد الفرس، فلما رآه رستم قال له : أنتم جيراننا وقد كانت طائفة منكم في سلطاننا ، فكنا نحسن جوارهم ، ونكف الأذى عنهم ، ونوليهم المرافق الكثيرة ، ونحفظهم في أهل باديتهم ، فنرعيهم مراعينا ، ونميرهم من بلادنا ، ولا نمنعهم من التجارة في شيء من أرضنا ، وقد كان لهم في ذلك معاش .
فقال له زهرة : صدقت قد كان ما تذكر ، وليس أمرنا أمر أولئك ولا طلبتنا طلبتهم ( يقصد الأعراب الذين ذكرهم رستم ) إنا لم نأتكم لطلب الدنيا ، إنما طلبتنا وهمتنا الآخرة ، كنا كما ذكرت يدين لكم من ورد عليكم منا ، ويضرع إليكم يطلب ما في أيديكم ، ثم بعث الله تبارك وتعالى إلينا رسولا ، فدعانا إلى ربه فأجبناه ، فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم : إني قد سلطت هذه الطائفة على من لم يدن بديني ، فأنا منتقم بهم منهم ، وأجعل لهم الغلبة ما داموا مقرين به ، وهو دين الحق ، لا يرغب عنه أحد إلا ذل ، ولا يعتصم به أحد إلا عز ، فقال له رستم : وما هو ؟ قال : أما عموده الذي لا يصلح منها شيء إلا به فشهادة أن لا اله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، والإقرار بما جاء به من عند الله تعالى ، قال : ما أحسن هذا ، وأي شيء أيضا قال : وإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله تعالى ، قال : حسن ، وأي شيء أيضا قال : والناس بنو آدم وحواء إخوة لأب وأم ، قال : ما أحسن هذا .(3).
ومنظمات حقوق الإنسان لا ترقى تعاليمها ـ إن صحت نوايا القائمين عليها ـ إلى مثل تلك التعاليم ، ورغم ذلك لا نكاد نسمع صوتا من سفرائنا فيها وفي العالم ينبه القائمين على تلك المنظمات على أن ما ينادون به ما هو إلا جزء من رسالتنا .
ونعود إلى رستم فنقول : إن رد على زهرة عند سماعه لرسالته بقوله : أرأيت لو أني رضيت بهذا الأمر وأجبتكم إليه ومعي قومي كيف يكون أمركم ؟ أترجعون ؟ قال : إي والله ثم لا نقرب بلادكم أبدا إلا في تجارة أو حاجة ، قال : صدقتني ، والله أما إن أهل فارس منذ ولي أردشير لم يدعوا أحدا يخرج من عمله من السفلة ، كانوا يقولون : إذا خرجوا من أعمالهم تعدوا طورهم وعادوا أشرافهم ..
فقال له زهرة : نحن خير الناس للناس ، فلا نستطيع أن نكون كما تقولون ، نطيع الله في السفلة ، ولا يضرنا من عصى الله فينا.(4).
وكانوا يحرصون على أن ألا يتنازلوا عن شيء من تلك الهيبة ، فهذا ربعي بن عامر يدخل على رستم بسلاحه فقالوا : ضع سلاحك فقال : إني لم آتكم فأضع سلاحي بأمركم ، أنتم دعوتموني ، فإن أبيتم أن آتيكم إلا كما أريد وإلا رجعت.
كما أن حديثهم كان متفقا ، فقد تأملت في الرسائل التي كان يوصلها السفراء إلى ملوك فارس وقادتها فوجدت أن مضمونها ، بل ولفظها يكاد يكون واحدا .
كان الفرس والروم وقتها يعظمون المظاهر الكاذبة التي يحسب الناس أنها رمز العظمة ، ولكنها في النهاية لم تجلب لهم إلا الخسران ..
فقد اجتمع رستم برؤساء أهل فارس فقال : ما ترون ؟ هل رأيتم كلاما قط أوضح ولا أعز من كلام هذا الرجل ؟ فقالوا : معاذ الله لك أن تميل إلى شيء من هذا ، وتدع دينك لهذا الكلب !! أما ترى إلى ثيابه ؟ فقال : ويحكم ! لا تنظروا إلى الثياب ولكن انظروا إلى الرأي والكلام والسيرة ، إن العرب تستخف باللباس والمأكل ، ويصونون الأحساب ، ليسوا مثلكم في اللباس ، ولا يرون فيه ما ترون ..(5)..
واليوم بعد أن تبدل حال العرب ،وصارت نظرتهم للأمور والاهتمام بالمظهر تشابه ما كان عليه الفرس قبل الإسلام ، وغدونا لا نكاد نرى لكثير من السفراء في العالم الإسلامي هيبة أو أثر ملموس في القضايا التي تشغل العالم .
ونعود إلى عمر ـ رضي الله عنه ـ وسياسته فنقول : إنه لم يسمح لأحد بالإسراف في المباحات إن ترتب على ذلك ضرر بمصلحة المجتمع العامة ، فقد بعث إلى حذيفة بعد ما ولاه المدائن وكثر المسلمات يقول : إنه بلغني أنك تزوجت امرأة من أهل المدائن من أهل الكتاب فطلقها ،فكتب إليه لا أفعل حتى تخبرني أحلال أم حرام ؟ وما أردت بذلك ؟ فكتب إليه لا بل حلال ، ولكن في نساء الأعاجم خلابة ، فإن أقبلتم عليهن غلبنكم على نسائكم ، فقال : الآن فطلقها .
وقد صدق حدس عمر ـ رضي الله عنه ـ فا هي العنوسة تفتك ببنات الجزيرة العربية المتوسطات الجمال بعد أن أقبل الشباب والرجال على النساء الأخريات في بلاد الشام ومصر والمغرب العربي وغيرها طمعا في جمال بشرتهن ، ولا زاجر لهم ..
وكانت سياسة عمر ـ رضي الله عنه ـ ألا يحاسب مخطئا إلا إذا علم سبب خطئه ، وسبق بذلك النظم الحديثة التي تأخذ في الحسبان تأثير الدوافع الخارجية على الإنسان لارتكاب الخطأ .
ولا يعاقب أحدا من الرعية إلا بعد أن يعذر إليهم ، فقد انتفض بعض أهالي مدن فارس بعد فتحها فكان أول ما فكر فيه ـ رضي الله عنه ـ هو معرفة أسباب انتفاضة هؤلاء، ولم يسرع إلى معاقبتهم ، وقال لأمرائه : ويحكم لعلكم أثقلتم عليهم فقالوا : لا ، وإنما سبب انتفاضتهم هو تحريض يزدجرد الذي كان يطمع في استرداد البلاد التي سلبت منه ..
وننوه هنا ونحن في صدد الحديث عن عمر ـ رضي الله عنه ـ أنه في الوقت الذي كانت الحرب قائمة بينه وبين الروم كانت المعاملات التي تتطلبها مصالح العباد والبلاد قائمة ، وكانت السفارات بين الدولتين دائبة ، وقد حدث أن بعثت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ إلى ملكة الروم بطيب ومشارب وأحفاش من أحفاش النساء ،ودسته إلى البريد فأبلغه لها ، وجاءت امرأة هرقل وجمعت نساءها وقالت : هذه هدية امرأة ملك العرب وبنت نبيهم وكاتبتها وكافأتها وأهدت لها .(6).
وحدث أن أجدبت المدينة وما حولها في العام الذي يسمى بعام الرمادة ، فانشغل عمر بهَمِّ الناس ،وتأخر في صلاة الاستسقاء ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل في المنام وقال له : قل له : إن عهدي بك وأنت وفيّ العهد ، شديد العقد ، فالكيس الكيس يا عمر ، فجاء حتى أتى باب عمر فقال لغلامه : استأذن لرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى عمر فأخبره ففزع وقال للغلام : رأيت به مسا ؟ قال : لا ، قال : فأدخله ، فدخل فأخبره الخبر ، فخرج فنادى في الناس وصعد المنبر وقال : أنشدكم بالذي هداكم للإسلام هل رأيتم مني شيئا تكرهونه ؟ قالوا : اللهم لا ، قالوا : ولم ذاك ؟ فأخبرهم ففطنوا ولم يفطن ، فقالوا : إنما استبطأك في الاستسقاء فاستسق بنا ، فنادى في الناس فقام فخطب فأوجز ثم صلى ركعتين فأوجز ، ثم قال : اللهم عجزت عنا أنصارنا ،وعجز عنا حولنا وقوتنا ، وعجزت عنا أنفسنا ، ولا حول ولا قوة إلا بك ، اللهم فاسقنا ، وأحي العباد والبلاد .(7).
وصلاة الاستسقاء التي هي سنة تجلب للناس الرخاء والنماء لا يكاد يحرص على أدائها إلا قلة قليلة من المسلمين ، وثمة دول إسلامية لا تكاد تسمع سكانها بها ..
ثم كتب ـ رضي الله عنه ـ بعد صلاته إلى أمراء الأمصار يستغيثهم لأهل المدينة ومن حولها ويستمدهم ،فكان أول من قدم عليه أبو عبيدة بن الجراح في أربعة آلاف راحلة من طعام ،فولاه قسمتها فيمن حول المدينة ، فلما فرغ ورجع إليه أمر له بأربعة آلاف درهم فقال : لا حاجة لي فيها يا أمير المؤمنين ، إنما أردت الله وما قبله ، فلا تدخل علي الدنيا ، وانصرف إلى عمله ، وتتابع الناس ، حتى استغنى أهل الحجاز.
وقال له عمرو بن العاص يوما : إن البحر الشامي حفر لمبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حفيرا فصب في بحر العرب فسده الروم والقبط ، فإن أحببت أن يقوم سعر الطعام بالمدينة كسعره بمصر حفرت له نهرا وبنيت له قناطر ، فكتب إليه عمر : أن افعل وعجل ذلك ، فعالجه عمرو وهو بالقلزم فكان سعر المدينة كسعر مصر ، ولم يزد ذلك مصر إلا رخاء (Cool لأن الزراعة قد انتشرت على جانبي النهر الذي شقه وعمرت مساحة شاسعة حوله .
وهذا النهر الذي شقه عمرو كان يربط بين النيل وخليج السويس ، وليست قناة السويس التي كانت موجودة وردمت ؛ لأن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ لم يوافق على تجديد حفرها ليغلق الطريق على السفن الأجنبية ؛ كي لا تتعرض الجزيرة العربية للغزو في أوقات ضعف المسلمين ، كما حدث في عصرنا الحديث بعد أن صارت معبرا للسفن التي جلبت قوات الأمريكان وغيرهم .
وكانت من قبل سببا في احتلال مصر من قبل بريطانيا ،ولم تجلب لمصر مع عظم دخلها السنوي سوى الخراب والهوان .
واتسعت الدولة الإسلامية شرقا وغربا وعم الأمن والخير والعدل ربوعها في عهد عمر ـ رضي الله عنه ـ فعز على الأشرار ذلك ، ولما لم يكن أحد من أعدائها في الخارج يجرؤ على النيل منها فقد لجئوا إلى الكيد لها من الداخل ، فتآمروا على قتله ـ رضي الله عنه ـ مستغلين عدم وجود حراسة حوله لثقته بأنه لا يوجد داخل المدينة من يفكر في أذيته ، فاجتمع نفر منهم بعضهم كانوا عبيدا لأهل المدينة ،وبعضهم تظاهروا بالإسلام ليسمح لهم بالمقام في المدينة ، وبينما كان ـ رضي الله عنه ـ يؤم المسلمين في صلاة الفجر تسلل أحد هؤلاء ، وهو أبو لؤلؤة النصراني غلام المغيرة بن شعبة ، بعد أن أحكم الخطة مع رفاقه فطعنه في بطنه بخنجر مسموم له رأسان ست ضربات إحداهن تحت سرته ..
فلما سقط ـ رضي الله عنه ـ قال : أفي الناس عبد الرحمن بن عوف قالوا : نعم يا أمير المؤمنين هو ذا ، قال : تقدم فصل ، ثم احتمل فأدخل داره ، ثم دخل الناس يعودونه وفيهم المهاجرون والأنصار فقال لهم : أعن ملأ منكم كان هذا ؟ فقالوا : معاذ الله .(9).
فسأل الناس عمن طعنه فقيل : غلام المغيرة ، فقال : قال الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل سجد لله سجدة واحدة ، يا عبد الله بن عمر اذهب إلى عائشة فسلها أن تأذن لي أن أدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم .
ثم توفي ـ رضي الله عنه ـ ليلة الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين فخرجوا به بكرة يوم الأربعاء فدفن في بيت عائشة مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر ، فكانت ولايته عشر سنين وخمسة أشهر وإحدى وعشرين ليلة .
ومع عظم الخطب وجرم المعصية إلا أنه لم يقتل بمقتله سوى رجلين أو ثلاثة ممن تآمروا على قتله ، ولم يؤخذ أحد بالظنة ، ولم يسلط الخليفة بعده سيفه على الرعية ، ولم يفرض الأحكام العرفية الجائرة التي تتسبب في تدمير البلاد وانتهاك حرمات العباد ..
وكان آخر ما تكلم به ـ رضي الله عنه ـ قبيل موته هو قوله : أوصي الخليفة من بعدي بالأنصار الذين تبوؤوا الدار والإيمان أن يحسن إلى محسنهم ،وأن يعفو عن مسيئهم ، وأوصي الخليفة من بعدي بالعرب فإنها مادة الإسلام ،أن يؤخذ من صدقاتهم حقها فيوضع في فقرائهم ، وأوصي الخليفة من بعدي بذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أي غير المسلمين في داخل الدولة الإسلامية )أن يوفي لهم بعهدهم ..
وكان ـ رضي الله عنه ـ قد عزم قبيل طعنه على القيام بجولة إلى كل الأقطار الإسلامية ليتفقد أحوال الرعية بنفسه ويعايشهم ويعايشونه ، وقال : لئن عشت إن شاء الله لأسيرن في الرعية حولا ، فإني أعلم أن للناس حوائج تقطع دوني ، أما عمالهم فلا يرفعونها إلي ، وأما هم فلا يصلون إلي فأسير إلى الشام فأقيم بها شهرين ، ثم أسير إلى الجزيرة فأقيم بها شهرين ، ثم أسير إلى مصر فأقيم بها شهرين ، ثم أسير إلى البحرين فأقيم بها شهرين ، ثم أسير إلى الكوفة فأقيم بها شهرين ، ثم أسير إلى البصرة فأقيم بها شهرين ، والله لنعم الحول هذا.(10) ولو امتدت به الحياة لرأينا من سيرته عجبا ولكن لكل أجل كتاب.
وإلى لقاء مع حلقة أخرى إن كان في العمر بقية ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش :
*مدير موقع التاريخ الالكتروني
1 ـ كنز العمال : 5 / 809.
2 ـ عصر الخلافة الراشدة للدكتور أكرم ضياء العمري :ج 1 / ص 162..
3 ـ تاريخ الطبري:2 / .
4 ـ تاريخ الطبري:2 / 267.
5 ـ تاريخ الطبري :ج 2 / ص 601)..
6ـ تاريخ الطبري :ج 3 / ص 43.
7 ـ تاريخ الطبري :ج 3 / ص 192..
8 ـ تاريخ الطبري - (ج 2 / ص 512...
9 ـ تاريخ الطبري :ج 2 / ص 560.
10 ـ الكامل في التاريخ: -1 / 471.
المصدر : موقع التاريخ (عند النقل ذكر المصدر)




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abeer2002.yoo7.com
 
عمر ابن الخطاب وعصر الخلفاء الراشدين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عمر بن الخطاب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عبير الإسلام :: منتدى عبير الاسلام التاريخى :: التاريخ الاسلامى-
انتقل الى: