عبير الإسلام
اهلا بكم اعزائى الكرام
عبير الإسلام
اهلا بكم اعزائى الكرام
عبير الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نشر ريحان الاسلام وعبيره العطر
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» رسالة الى اختى المعلمة
تابع تفسير سورة النساء من الايه (77) للايه (110) Emptyالأحد سبتمبر 25, 2011 2:51 pm من طرف امه الله

» اسباب تأخر سن الزواج
تابع تفسير سورة النساء من الايه (77) للايه (110) Emptyالأحد سبتمبر 25, 2011 2:49 pm من طرف امه الله

» كام نكته يارب تعجبكوا
تابع تفسير سورة النساء من الايه (77) للايه (110) Emptyالخميس يوليو 07, 2011 4:10 pm من طرف samir ahmed

» اغبى زوجين بالعالم
تابع تفسير سورة النساء من الايه (77) للايه (110) Emptyالخميس يوليو 07, 2011 4:04 pm من طرف samir ahmed

» موسوعة لأغرب المعلومات وأطرفها
تابع تفسير سورة النساء من الايه (77) للايه (110) Emptyالخميس يوليو 07, 2011 4:02 pm من طرف samir ahmed

» فضل لا إله إلا الله
تابع تفسير سورة النساء من الايه (77) للايه (110) Emptyالخميس يوليو 07, 2011 3:46 pm من طرف samir ahmed

» مخلوقات الله تعالى، وتواصلها الرائع.. لغات بلا كلمات
تابع تفسير سورة النساء من الايه (77) للايه (110) Emptyالخميس يوليو 07, 2011 3:42 pm من طرف samir ahmed

» الي من غرته الدنيا وزينتها
تابع تفسير سورة النساء من الايه (77) للايه (110) Emptyالجمعة يناير 14, 2011 10:11 am من طرف مسلم

» ابع تفسي سوره النساء من الايه (111) حتى الايه(176)
تابع تفسير سورة النساء من الايه (77) للايه (110) Emptyالجمعة يناير 14, 2011 9:54 am من طرف مسلم

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني

 

 تابع تفسير سورة النساء من الايه (77) للايه (110)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
امه الله
رئيس المنتدى
امه الله


عدد المساهمات : 392
تاريخ التسجيل : 06/10/2010

تابع تفسير سورة النساء من الايه (77) للايه (110) Empty
مُساهمةموضوع: تابع تفسير سورة النساء من الايه (77) للايه (110)   تابع تفسير سورة النساء من الايه (77) للايه (110) Emptyالخميس نوفمبر 25, 2010 11:38 am

{ ربنا لم كتبت علينا القتال لولا } هلا { أخرتنا إلى أجل قريب قل } لهم { متاع الدنيا } ما يتمتع به فيها أو الاستمتاع بها { قليل } آيل إلى الفناء { والآخرة } اي الجنة { خير لمن اتقى } عقاب الله بترك معصيته { ولا تظلمون } بالتاء والياء تنقصون من أعمالكم { فتيلا } قدر قشرة النواة فجاهدوا


أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا (78)


78 - { أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج } حصون { مشيدة } مرتفعة فلا تخشوا القتال خوف الموت { وإن تصبهم } اي اليهود { حسنة } خصب وسعة { يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة } جدب وبلاء كما حصل لهم عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة { يقولوا هذه من عندك } يا محمد اي بشؤمك { قل } لهم { كل } من الحسنة والسيئة { من عند الله } من قبله { فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون } اي لا يقاربون أن يفهموا { حديثا } يلقى لنبيهم وما استفهام تعجيب من فرط جهلهم ونفي مقاربة الفعل اشد من نفيه


ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأرسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا (79)


79 - { وما أصابك } أيها الإنسان { من حسنة } خير { فمن الله } أتتك فضلا منه { وما أصابك من سيئة } بلية { فمن نفسك } أتتك حيث ارتكبت ما يستوجبها من الذنوب { وأرسلناك } يا محمد { للناس رسولا } حال مؤكدة { وكفى بالله شهيدا } على رسالتك


من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا (80)


80 - { من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى } اعرض عن طاعتك فلا يهمنك { فما أرسلناك عليهم حفيظا } حافظا لاأعمالهم بل نذيرا وإلينا أمرهم فنجازيهم وهذا قبل الأمر بالقتال


ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون فأعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا (81)


81 - { ويقولون } اي المنافقون إذا جاءوك أمرنا { طاعة } لك { فإذا برزوا } خرجوا { من عندك بيت طائفة منهم } بإدغام التاء في الطاء وتركه اي أضمرت { غير الذي تقول } لك في حضورك من الطاعة اي عصيانك { والله يكتب } يأمر بكتب { ما يبيتون } في صحائفهم ليجازوا عليه { فأعرض عنهم } بالصفح { وتوكل على الله } ثق به فإنه كافيك { وكفى بالله وكيلا } مفوضا إليه


أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا (82)


82 - { أفلا يتدبرون } يتأملون { القرآن } وما فيه من المعاني البديعة { ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا } تناقضا في معانيه وتباينا في نظمه


وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا (83)


83 - { وإذا جاءهم أمر } عن سرايا النبي صلى الله علي وسلم بما حصل لهم { من الأمن } بالنصر { أو الخوف } بالهزيمة { أذاعوا به } أفشوه نزل في جماعة من المنافقين أو في ضعفاء المؤمنين كانوا يفعلون ذلك فتضعف قلوب المؤمنين ويتأذى النبي { ولو ردوه } اي الخبر { إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم } اي ذوي الرأي من أكابر الصحابة اي لو سكتوا عنه حتى يخبروا به { لعلمه } هل هو مما ينبغي أن يذاع أو لا { الذين يستنبطونه } يتبعونه ويطلبون علمه وهم المذيعون { منهم } من الرسول وأولي الأمر { ولولا فضل الله عليكم } بالإسلام { ورحمته } لكم بالقرآن { لاتبعتم الشيطان } فيما يأمركم به من الفواحش { إلا قليلا }


فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا (84)


84 - { فقاتل } يا محمد { في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك } فلا تهتم بتخلفهم عنك المعنى قاتل ولو وحدك فإنك موعود بالنصر { وحرض المؤمنين } حثهم على القتال ورغبهم فيه { عسى الله أن يكف بأس } حرب { الذين كفروا والله أشد بأسا } منهم { وأشد تنكيلا } تعذيبا منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ والذي نفسي بيده لأخرجن ولو وحدي ] فخرج بسبعين راكبا إلى بدر الصغرى فكف الله بأس الكفار بإلقاء الرعب في قلوبهم ومنع أبي سفيان عن الخروج كما تقدم في آل عمران


من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتا (85)


85 - { من يشفع } بين الناس { شفاعة حسنة } موافقة للشرع { يكن له نصيب } من الأجر { منها } بسببها { ومن يشفع شفاعة سيئة } مخالفة له { يكن له كفل } يصيب من الوزر { منها } بسببها { وكان الله على كل شيء مقيتا } مقتدرا فيجازي كل أحد بما عمل


وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا (86)


86 - { وإذا حييتم بتحية } كأن قيل لكم سلام عليكم { فحيوا } المحيي { بأحسن منها } بأن تقولوا له عليك السلام ورحمة الله وبركاته { أو ردوها } بأن تقولوا له كما قال اي الواجب أحدهما والأول افضل { إن الله كان على كل شيء حسيبا } محاسبا فيجازي عليه ومنه رد السلام وخصت السنة الكافر والمبتدع والفاسق والمسلم على قاضي الحاجة ومن في الحمام والآكل فلا يجب الرد عليهم بل يكره في غير الأخير ويقال للكافر وعليك


الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ومن أصدق من الله حديثا (87)


87 - { الله لا إله إلا هو } والله { ليجمعنكم } من قبوركم { إلى } في { يوم القيامة لا ريب } شك { فيه ومن } اي لا أحد { أصدق من الله حديثا } قولا


فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا (88)


88 - ولما رجع ناس من أحد اختلف الناس فيهم فقال فريق أقتلهم وقال فريق : لا فنزل : { فما لكم } ما شأنكم صرتم { في المنافقين فئتين } فرقتين { والله أركسهم } ردهم { بما كسبوا } من الكفر والمعاصي { أتريدون أن تهدوا من أضل } ه { الله } اي تعدوهم من جملة المهتدين والاستفهام في الموضعين للإنكار { ومن يضلل } ه { الله فلن تجد له سبيلا } طريقا إلى الهدى


ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا (89)


89 - { ودوا } تمنوا { لو تكفرون كما كفروا فتكونون } انتم وهم { سواء } في الكفر { فلا تتخذوا منهم أولياء } توالونهم وان اظهروا الإيمان { حتى يهاجروا في سبيل الله } هجرة صحيحة تحقق إيمانهم { فإن تولوا } واقاموا على ما هم عليه { فخذوهم } بالأسر { واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا } توالونه { ولا نصيرا } تنتصرون به على عدوكم


إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أو جاؤوكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا (90)


90 - { إلا الذين يصلون } يلجئون { إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق } عهد بالأمان لهم ولمن وصل إليهم كما عاهد النبي صلى الله عليه وسلم هلال بن عويمر الأسلمي { أو } الذين { جاءوكم } وقد { حصرت } ضاقت { صدورهم } عن { أن يقاتلوكم } مع قومهم { أو يقاتلوا قومهم } معكم اي ممسكين عن قتالكم وقتالهم فلا تتعرضوا إليهم بأخذ ولا قتل وهذا وما بعده منسوخ بآية السيف { ولو شاء الله } تسليطهم عليكم { لسلطهم عليكم } بان يقوي قلوبهم { فلقاتلوكم } ولكنه لم يشأه فالقى في قلوبهم الرعب { فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم } الصلح اي انقادوا { فما جعل الله لكم عليهم سبيلا } طريقا بالأخذ والقتل


ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كل ما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها فإن لم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السلم ويكفوا أيديهم فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا (91)


91 - { ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم } بإظهار الإيمان عندكم { ويأمنوا قومهم } بالكفر إذا رجعوا إليهم وهم اسد وغطفان { كل ما ردوا إلى الفتنة } دعوا إلى الشرك { أركسوا فيها } وقعوا اشد وقوع { فإن لم يعتزلوكم } بترك قتالكم { و } لم { يلقوا إليكم السلم و } لم { يكفوا أيديهم } عنكم { فخذوهم } بالأسر { واقتلوهم حيث ثقفتموهم } وجدتموهم { وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا } برهانا بينا ظاهرا على قتلهم وسبيهم لغدرهم


وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما (92)


92 - { وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا } اي ما ينبغي أن يصدر منه قتل له { إلا خطأ } مخطئا في قتله من غير قصد { ومن قتل مؤمنا خطأ } بأن قصد رمي غيره كصيد أو شجرة فأصابه أو ضربه بما لا يقتل غالبا { فتحرير } عتق { رقبة } نسمة { مؤمنة } عليه { ودية مسلمة } مؤداة { إلى أهله } اي ورثة المقتول { إلا أن يصدقوا } يتصدقوا عليه بها بأن يعفوا عنها وبينت السنة إنها مائة من الإبل عشرون بنت مخاض وكذا بنات لبون وبنو لبون وحقاق وجذاع وأنها على عاقلة القاتل وهم عصبته في الأصل والفرع موزعة عليهم على ثلاث سنين على الغني منهم نصف دينار والمتوسط ربع كل سنة فان لم يفوا فمن بيت المال فان تعذر فعلى الجاني { فإن كان } المقتول { من قوم عدو } حرب { لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة } على قاتله كفارة ولا دية تسلم إلى أهله لحرابتهم { وإن كان } المقتول { من قوم بينكم وبينهم ميثاق } عهد كأهل الذمة { فدية } له { مسلمة إلى أهله } وهي ثلث دية المؤمن إن كان يهوديا أو نصرانيا وثلثا عشرها إن كان مجوسيا { وتحرير رقبة مؤمنة } على قاتله { فمن لم يجد } الرقبة بأن فقدها وما يحصلها به { فصيام شهرين متتابعين } عليه كفارة ولم يذكر الله تعالى الانتقال إلى الطعم كالظهار وبه اخذ الشافعي في اصح قوليه { توبة من الله } مصدر منصوب بفعله المقدر { وكان الله عليما } بخلقه { حكيما } فيما دبره لهم


ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما (93)


93 - { ومن يقتل مؤمنا متعمدا } بأن يقصد قتله لما يقتل غالبا بإيمانه { فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه } أبعده من رحمته { وأعد له عذابا عظيما } في النار وهذا مؤول بمن يستحله أو بأن هذا جزاؤه إن جوزي ولا بدع في خلف الوعيد لقوله { ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } وعن ابن عباس أنها على ظاهرها وإنها ناسخة لغيرها من آيات المغفرة بينت آية البقرة أن قاتل العمد يقتل به وأن عليه الدية إن عفي عنه وسبق قدرها وبينت السنة أن بين العمد والخطأ قتلا يسمى شبه العمد وهو أن يقتله بما لا يقتل غالبا فلا قصاص فيه بل دية كالعمد في القتل الخطأ في التأجيل والحمل وهو والعمد أولى بالكفارة من الخطأ


يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا (94)


94 - ونزل لما مر نفر من الصحابة برجل من بني سليم وهو يسوق غنما فسلم عليهم فقالوا ما سلم علينا إلا تقية فقتلوه واستاقوا غنمه { يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم } سافرتم للجهاد { في سبيل الله فتبينوا } وفي قراءة فتثبتوا في الموضعين { ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام } بألف أو دونها اي التحية أو الانقياد بكلمة الشادة التي هي أمارة على الإسلام { لست مؤمنا } وإنما قلت هذا تقية لنفسك ومالك فتقتلوه { تبتغون } تطلبون لذلك { عرض الحياة الدنيا } متاعها من الغنيمة { فعند الله مغانم كثيرة } تغنيكم عن قتل مثله لماله { كذلك كنتم من قبل } تعصم دماؤكم وأموالكم بمجرد قولكم الشهادة { فمن الله عليكم } بالاشتهار بالإيمان والاستقامة { فتبينوا } أن تقتلوا مؤمنا وافعلوا بالداخل في الإسلام كما فعل بكم { إن الله كان بما تعملون خبيرا } فيجازيكم به


لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما (95)


95 - { لا يستوي القاعدون من المؤمنين } عن الجهاد { غير أولي الضرر } بالرفع صفة والنصب استثناء من زمانة أو عمى ونحوه { والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين } لضرر { درجة } فضيلة لاستوائهما في النية وزيادة المجاهدين بالمباشرة { وكلا } من الفريقين { وعد الله الحسنى } الجنة { وفضل الله المجاهدين على القاعدين } لغير ضرر { أجرا عظيما } ويبدل منه


درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما (96)


96 - { درجات منه } منازل بعضها فوق بعض من الكرامة { ومغفرة ورحمة } منصوبان بفعلهما المقدر { وكان الله غفورا } لأوليائه { رحيما } بأهل طاعته ونزل في جماعة اسلموا ولم يهاجروا فقتلوا يوم بدر مع الكفار :


إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا (97)


97 - { إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم } بالمقام مع الكفار وترك الهجرة { قالوا } لهم موبخين { فيم كنتم } اي في اي شيء كنتم في أمر دينكم { قالوا } معتذرين { كنا مستضعفين } عاجزين عن إقامة الدين { في الأرض } ارض مكة { قالوا } لهم توبيخا { ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها } من ارض الكفر إلى بلد آخر كما فعل غيركم قال الله تعالى { فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا } هي


إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا (98)


98 - { إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان } الذين { لا يستطيعون حيلة } لا قوة لهم على الهجرة ولا نفقة { ولا يهتدون سبيلا } طريقا إلى ارض الهجرة


فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا (99)


99 - { فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا }


ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما (100)


100 - { ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما } مهاجرا { كثيرا وسعة } في الرزق { ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت } في الطريق كما وقع لجندع بن ضمرة الليثي { فقد وقع } ثبت { أجره على الله وكان الله غفورا رحيما }


وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا (101)


101 - { وإذا ضربتم } سافرتم { في الأرض فليس عليكم جناح } في { أن تقصروا من الصلاة } بان تردوها من أربع إلى اثنتين { إن خفتم أن يفتنكم } اي ينالكم بمكروه { الذين كفروا } بيان للواقع إذ ذاك فلا مفهوم له وبينت السنة المراد بالسفر الطويل وهو أربعة برد وهي مرحلتان ويؤخذ من قوله تعالى { فليس عليكم جناح } انه رخصة لا واجب وعليه الشافعي { إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا } بيني العداوة


وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا (102)


102 - { وإذا كنت } يا محمد حاضرا { فيهم } وانتم تخافون العدو { فأقمت لهم الصلاة } وهذا جري على عادة القرآن في الخطاب { فلتقم طائفة منهم معك } وتتأخر طائفة { وليأخذوا } اي الطائفة التي قامت معك { أسلحتهم } معهم { فإذا سجدوا } اي صلوا { فليكونوا } اي الطائفة الأخرى { من ورائكم } يحرسون إلى أن تقضوا الصلاة وتذهب هذه الطائفة تحرس { ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم } معهم إلى أن تقضوا الصلاة وقد فعل النبي صلى الله عليه وسلم كذلك ببطن نخل رواه الشيخان { ود الذين كفروا لو تغفلون } إذا قمتم إلى الصلاة { عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة } بأن يحملوا عليكم فيأخذوكم وهذا علة الأمر بأخذ السلاح { ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم } فلا تحملوها وهذا يفيد إيجاب حملها عند عدم العذر وهو أحد قولين للشافعي والثاني أنه سنة ورجح { وخذوا حذركم } من العدو اي احترزوا منه ما استطعتم { إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا } ذا إهانة


فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا (103)


103 - { فإذا قضيتم الصلاة } فرغتم منها { فاذكروا الله } بالتهليل والتسبيح { قياما وقعودا وعلى جنوبكم } مضطجعين اي في كل حال { فإذا اطمأننتم } أمنتم { فأقيموا الصلاة } أدوها بحقوقها { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا } مكتوبا اي مفرضا { موقوتا } اي مقدرا وقتها فلا تؤخر عنه ونزل لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم طائفة في طلب أبي سفيان وأصحابه لما رجعوا من أحد فشكوا الجراحات :


ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما (104)


104 - { ولا تهنوا } تضعفوا { في ابتغاء } طلب { القوم } الكفار لتقاتلوهم { إن تكونوا تألمون } تجدون ألم الجراح { فإنهم يألمون كما تألمون } اي مثلكم ولا يجبنون على قتالكم { وترجون } انتم { من الله } من النصر والثواب عليه { ما لا يرجون } هم فانتم تزيدون عليهم بذلك فينبغي أن تكونوا أرغب منهم فيه { وكان الله عليما } بكل شيء { حكيما } في صنعه


إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما (105)


105 - وسرق طعمة بن أبيرق درعا وخبأها عند يهودي فوجدت عنده فرماه طعمة بها وحلف انه ما سرقها فسأل قومه النبي صلى الله عليه وسلم أن يجادل عنه ويبرئه فنزل { إنا أنزلنا إليك الكتاب } القرآن { بالحق } متعلق بانزل { لتحكم بين الناس بما أراك } أعلمك { الله } فيه { ولا تكن للخائنين } كطعمة { خصيما } مخاصما عنهم


واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما (106)


106 - { واستغفر الله } مما هممت به { إن الله كان غفورا رحيما }


ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما (107)


107 - { ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم } يخونونها بالمعاصي لأن وبال خيانتهم عليهم { إن الله لا يحب من كان خوانا } كثير الخيانة { أثيما } اي يعاقبه


يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا (108)


108 - { يستخفون } اي طعمة وقومه حياء { من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم } بعلمه { إذ يبيتون } يضمرون { ما لا يرضى من القول } من عزمهم على الخلف على نفي السرقة ورمي اليهودي بها { وكان الله بما يعملون محيطا } علما


ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا (109)


109 - { ها أنتم } يا { هؤلاء } خطاب لقوم طعمة { جادلتم } خاصمتم { عنهم } اي عن طعمة وذويه وقرئ عنه { في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة } إذا عذبهم { أم من يكون عليهم وكيلا } يتولى أمرهم ويذب عنهم اي لا أحد يفعل ذلك


ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما (110)


110 - { ومن يعمل سوءا } ذنبا يسوء به غيره كرمي طعمة اليهودي { أو يظلم نفسه } يعمل ذنبا قاصرا عليه { ثم يستغفر الله } منه اي يتب { يجد الله غفورا } له { رحيما } به
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abeer2002.yoo7.com
 
تابع تفسير سورة النساء من الايه (77) للايه (110)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع تفسير سورة البقره من الايه (100)حتى الايه(185)
» تابع تفسير سوره ال عمران من الايه (101)حتى الايه (200)
» تفسير سورة ال عمران من الايه (1)حتى الايه(100)
» تابع تفسير سوره البقره من الايه 186حتى الايه250
» تابع تفسير سوره البقره من الايه 251حتى الايه286

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عبير الإسلام :: الـــقـــرءان الـــــكـــــريــــــــم :: تـــفـــســـيــر الــــقــرءان-
انتقل الى: